الجمعة، 4 سبتمبر 2009

الوصية الخامسة والثلاثون والأخيرة

الوصية الخامسة والثلاثون والأخيرة :نصائح للناجحين

_ عليك بالمشي والرياضة والنظافة، فإن الناجحين أقوياء أصحاء {بارك الله لأمتي في بكورها } فإذا أردت عملاً فعليك بالصباح فإنه أسعد الأوقات.


_ لا تقف فإن الملائكة تكتب، والعمر ينصرم، والموت قادم، وكل نفسٍ يخرج لا يعود.


_ من زرع (سوف) أنبتت له (لعلَّ) وأطلعت له (بعسى) وأثمرت (بليت) لها طعم الندامة ومذاق الحسرة.


_ إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وبادر الفرصة، واحذر البغتة، وإياك والتأجيل والتردد، وإذا عزمت فتوكل على الله.
_ لا تقل قد ذهبت أربابه كل من سار على الدرب وصل


_ الإبداع أن تجيد في تخصصك، وما يناسب مواهبك فـ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ [البقرة:60] وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا [البقرة:148].
_ لا يضير الناجحين كلام الساقطين فإنه علوٌ ورفعة، كما قال أبو تمام :
وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ طويت أتاح لها لسان حسودِ


_ النقد الظالم قوةٌ للناجح، ودعاية مجانية، وإعلانٌ محترمٌ له، وتنويه بفضله:
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كاملُ


_ الناجح يقوم بمشاريع يعجز عنها الخيال، وتظهر عظماء الرجال، وتثير الدهشة والغرابة والتعجب في الأجيال.


_ الناجح لا يعيش على هامش الأحداث، ولا يكون صفراً بلا قيمة ولا زيادة في حاشية.


_ من كانت همته في شهواته وطلب ملذاته كثر سقطه وبان خلله، وظهر عيبه وعوره.


_ من خدم المحابر خدمته المنابر، ومن أدمن النظر في الدفاتر احترمته الأكابر.


_ من خلق الناجح التفاؤل، وعدم اليأس، والقدرة على تلافي الأخطاء، والخروج من الأزمات، وتحويل الخسائر إلى أرباح.


_ القطرة مع القطرة نهر، والدرهم مع الدرهم مال، والورقة مع الورقة كتاب، والساعة مع الساعة عمر.


_ أمس مات، واليوم في السياق، وغداً لم يولد؛ فاغتنم لحظتك الراهنة؛ فإنها غنيمة باردة.


_ المؤمن لا يخلو من عقلٍ يفكر، ونظرٍ يعبر، ولسانٍ يذكر، وقلبٍ يشكر، وجسدٍ على العمل يصبر.


_ في الدقيقة الواحدة تسبح مائة تسبيحه، وتقرأ صفحةً من المصحف، وتطالع ثلاث صفحات من كتاب، وتكتب رسالة، وتتلو سورة الإخلاص ثلاثاً.


_ كرر النيسابوري صحيح مسلم مائة مرة،


وأعاد ابن سيناء كتاب الفارابي أربعين مرة، وقرأ بعضهم المغني عشر مرات.


_ احترقت كتب ابن حزم كلها فأعادها من حفظه، وكان قتادة يحفظ حمل بعير، وقال الشعبي : [[ما كتبت سوداء في بيضاء ]].


_ قام سفيان الثوري ليلةً كاملة يصلي حتى أصبح، وتذاكر ابن المبارك الحديث هو وأحد العلماء وقوفاً حتى الفجر، وبقي الأمين الشنقيطي يبحث في مسألة يوماً وليلة.



_ كتب يحيى بن معين لفظ صلى الله عليه وسلم ألـف ألف مرة -أي: مليون- وكان ربما كتب الحديث خمسين مرة، وقال الشعبي : [[أقل ما أحفظ الشعر، ولئن شئتم لأنشدنكم شهراً كاملاً ]].



_ الناجح يحترمه أطفال مدينته، والفاشل يسخر منه كل أحد حتى ولو اعتذر لهم ألف مرة.


_ من بكر في طلب العلم بكور الغراب، وصبر صبر الحمار، وعزم عزيمة الليث، واختلس الفرصة اختلاس الذئب، حصل علماً كثيراً.
الكسلان محروم، والعاطل نادم، وماء الحركة البركة، ومن صال وجال غلب الرجال.


_ الطريق شاق، ناح فيه نوح، وذبح فيه يحيى، وقتل فيه عمر، وأهرق فيه دم عثمان ، واغتيل علي ، وجلدت فيه ظهور الأئمة.


_ نسخ ابن دريد كتاب الجمهرة أربع مرات، ونقح البخاري صحيحه في ست عشرة سنة، يغتسل عند كل حديثٍ ويصلي ركعتين، أجر أحمد بن حنبل نفسه في طلب العلم، وباع أبو حنيفة بعض سَعف بيته في العلم، وجاع سفيان ثلاثة أيامٍ في طلب الحديث.


_ كان النووي يطالع ويكتب، ويحفظ ويصلي ويسبح، فإذا نعس نام قليلاً وهو جالس، وكان للشوكاني اثني عشر درساً في اليوم، وكان ابن سيناء يكتب في اليوم خمساً وعشرين صفحة.


_ كان إدريس النبي عليه الصلاة والسلام خياطاً، وداود عليه السلام حداداً، وأجر موسى عليه الصلاة والسلام نفسه في الرعي، وكان ابن المسيب يبيع الزيت، و أبو حنيفة يبيع البز.


_ البدار البدار، قبل تقضي الأعمال، وكتابة الآثار، فلا بقاء مع الليل والنهار، أعوذ بالله من خسة الهمم، وسفاهة العزائم، وسخف المقاصد، وثخانة الطبع، وبلادة النفوس.


_ بحث علي عن الشهادة في بدر فقالا: في أحد ، فهبَّ إلى هناك فقالوا: ربما كانت في الخندق ، فسعى إليها قالوا: التمسها في خيبر ، فلما أتاها قالوا: تأخر الموعد، قال: ما أحسن القتلة في المسجد.


_ يحفظ العلم للعمل به، وتعليمه، والتأليف فيه، ومن حفظه وكرره وذاكره وذاكر به ودرسه ثبت في صدره.


_ لا بد للناجح أن يكون قوي الملاحظة، دائم التركيز، حافظاً للوقت، مديماً للتدبر، طموحاً إلى المعالي.


00000000000000000




خاتمــة



كل شخص قادر على أن يصبح قائداً ، ولن يستطيع أن يصبح قائداً إلا إذا كان له أتباع، ولكي تكون قائداً ناجحاً لا بد أن تتمتع بمعتقدات وقيم ومبادئ مثلى، وسمات شخصية تكسب بها لب الآخرين، ويجب عليك أن يكون لديك رؤية واضحة وشاملة وتكون قادراً على نقل رؤيتك للآخرين باختيار نوعية الاتصال المناسبة والفعالة في جوٍ متعاونٍ ومتوازنٍ بين ديناميكية العمل وديناميكية العملية، إذا قرنت هذا كله بحماس ونشاط وطاقة وحيوية، فسوف تمسك بزمام القيادة و الريادة ، وسوف تصبح القائد الناجح الذي تريده أنـت .
وبهذا القدر أخي القائد نصل أنا وأنت إلى آخر المطاف و
أسأل الله أن ينفع ويصلح بهذه الكلمات و أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم انه نعم المولى ونعم النصير .
أمير بن محمد المدري
إمام وخطيب مسجد الإيمان –اليمن – عمران
Almadari_1@hotmail.com



تم بفضل الله ...

الوصية ( 33 - 34 )

الوصية الثالثة والثلاثون:صفات القائد عند كورتو
• ويرى ج. كورتوا في كتابه "لمحات في فن القادة" 17 صفة للقائد هي:
1) الهدوء وضبط النفس .
2) معرفة الرجال .
3) الإيمان بالمهمة.
4) الشعور بالسلطة.
5) البداهة والمبادرة وأخذ القرار.
6) الانضباط.
7) الفعالية.
8) التواضع.
9) الواقعية.
10) الدماثة والعطف.
11) طيبة القلب.
12) الحزم.
13) العدل.
14) احترام الكائن البشري.
15) إعطاء المثل.
16) المعرفة.
17 ) التنبؤ.
ولكل واحدة من هذه الصفات أمثلة شاهدة من حياة القادة عبر التاريخ ؛ وتكفينا السيرة العطرة الشريفة لنبينا محمد -صللا الله عليه وسلم - ففيها ما يتخذ مثالاً واضحاً على هذه الصفات الكريمة دون اضطرار للي أعناق النصوص أو اعتساف العبر من القصص دون جلاء في الدلالة .


000000000000000000000


الوصية الرابعة والثلاثون :من فنون القيادة:
1) فن إصدار الأوامر:
• هل الأمر ضروري؟وهل تملك حق إصداره "صلاحيات" لهؤلاء الأشخاص "إشراف".
• الغاية من الأمر سياسة الرجال والاستفادة من قدراتهم, وليست الغاية منه استعراضية أو تعسفية.
• عيّن الشخص المسؤول بعد إصدار الأمر مباشرة, وحدّد الوقت المتاح, وحدد المساعدين والموارد .
• ليكن أمرك واضحاً, كاملاً, موجزاً, دقيقاً, وكن واثقاً من نفسك عند إصداره.

2) فن التأنيب:
• أعط الملاحظة الضرورية دون تأخير, ولتكن بنغمة هادئة ورزينة.
• أنِّب ولكن بعد تحري الحقيقة كاملة بملابستها, وتجنب إثارة الجروح السابقة.
• التأنيب الذي لا يتناسب مع الخطأ يعطي نتيجة عكسية.
• اسأل المخطئ : ما الواجب عليه فعله لتجنب هذا الخطأ مستقبلا ؟ وتوصل معه لحلول عملية .


3) فن معالجة التذمرات:
• تجنب الأوضاع التي تخلق المشكلات.
• استقبل الشاكي بالترحاب واستمع إليه ولا ترفض الشكوى مباشرة, ثم استمع إلى وجهة النظر الأخرى.
• إذا قررت فعل شيء فأفعله, وإلا وضح للشاكي أسباب حفظ شكواه.


4) فن المكافأة والتشجيع:
• اثن على الأعمال الناجحة, واعترف بإنجازات الأفراد, وشجع معاونيك دوماً.
• عاملهم كخبراء فيما يتقنونه, وتقبل أفكارهم التجديدية.
• لا بد من توطيد "ثقافة الإشادة" داخل مؤسستك.
• كلف المتميزين بأعمال أهم ومسؤوليات أعلى.
• تذكر أنه كم من عبقريات رائعة تحطمت لأنها لم تجد في اللحظة الملائمة رئيساً صالحاً يثني بعدل ويشجع بتعقل ويهتم بطريقة تذكي نار الحماسة.


5) فن المراقبة:
• إن الأمر شيء واحد, ولكن التنفيذ كل شيء, ولا تظهر صفات القائد ومقدرته إلا عند مراقبة التنفيذ.
• على القائد أن يعترف بالأعمال الحسنة, وعليه أن لا يتردد في توجيه الانتباه نحو الأخطاء.
• إن الاحتكاك مع الحقيقة بكل محاسنها ومساوئها يعطي القائد فكرة صحيحة أفضل من مئات التقارير.


6) فن المعاقبة:
• لتكن العقوبة متناسبة مع الذنب والمذنب والأحوال المحيطة.
• لا تجمع المعاقبين في عمل واحد, فالاجتماع يولد القوة, وقوة الشر هدامة.
• لا تعاقب الرئيس أمام مرؤوسيه حتى لا ينهار مبدأ السلطة وتتحطم سلسلة القيادة.
• لا تناقش مشاغباً أمام الآخرين.
•من العقوبة تغيير نوع العمل, اللوم, ترك استثارة المعاقب.. الخ.


7) فن التعاون مع القادة الآخرين:
• تذكر أن غاية العمل ليست لخدمة أشخاص أو أغراض تافهة وإنما لخدمة مثل عليا يتقاسم الجميع متاعب تحقيقها.
• لا بد من وجود رغبة كبيرة في التفاهم المشترك.
• ليكن نقدك لغيرك من القادة لبقاً في لفظه بناء في غايته.
• لا يكن همك مراقبة أخطاء الآخرين فسوف يضيع عملك.
• لا تترك مجالاً لتفاقم سوء التفاهم على دقائق يسيرة ما دامت الفكرة العامة مشتركة.


000000000000000000

إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


إذا أردت محبة الله .. فأكثر من قراءة سورة الإخلاص .
وإن أردت أن يكفيك الله ما أهمك فقل ( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم )


الوصية ( 31 -32 )

الوصية الحادية والثلاثون :صفات القادة الملتزمين بالمبادئ:


كما يراها ستيفن كوفي في كتابه "القيادة على ضوء المبادئ ".
* أنهم يتعلمون باستمرار: القراءة, التدريب, الدورات, الاستماع.


* أنهم يسارعون إلى تقديم الخدمات: ينظرون إلى الحياة كرسالة ومهمة لا كمهنة, إنهم يشعرون بالحمل الثقيل وبالمسؤولية.


* أنهم يشعون طاقة إيجابية: فالقائد مبتهج دمث سعيد نشيط مشرق الوجه باسم الثغر طلق المحيا تقاسيم وجهه هادئة لا يعرف العبوس والتقطيب إلا في موضعهما, متفائل إيجابي. وتمثل طاقتهم شحنة للضعيف ونزعاً لسلبية القوي.


* أنهم يثقون بالآخرين: لا يبالغ القائد في رد الفعل تجاه التصرفات السلبية أو الضعف الإنساني, ويعلمون أن هناك فرقاً كبيراً بين الإمكانات والسلوك, فلدى الناس إمكانات غير مرئية للتصحيح واتخاذ المسار السليم.


*أنهم يعيشون حياة متوازنة: فهم نشيطون اجتماعياً, ومتميزون ثقافياً, ويتمتعون بصحة نفسية وجسدية طيبة, ويشعرون بقيمة أنفسهم ولا يقعون أسارى للألقاب والممتلكات, وهم أبعد ما يكونون عن المبالغة وعن تقسيم الأشياء إلى نقيضين, ويفرحون بإنجازات الآخرين, وإذا ما أخفقوا في عمل رأوا هذا الإخفاق بداية النجاح.


* أنهم يرون الحياة كمغامرة: ينبع الأمان لديهم من الداخل وليس من الخارج ولذا فهم سباقون للمبادرة تواقون للإبداع ويرون أحداث الحياة ولقاء الناس كأفضل فرصة للاستكشاف وكسب الخبرات الجديدة؛ إنهم رواد الحياة الغنية الثرية بالخبرات الجديدة.


* أنهم متكاملون مع غيرهم: يتكاملون مع غيرهم ويحسنون أي وضع يدخلون فيه, ويعملون مع الآخرين بروح الفريق لسد النقص والاستفادة من الميزات, ولا يترددون في إيكال الأعمال إلى غيرهم بسبب مواطن القوة لديهم.


*أنهم يدربون أنفسهم على تجديد الذات: يدربون أنفسهم على ممارسة الأبعاد الأربعة للشخصية الإنسانية: البدنية والعقلية والانفعالية والروحية. فهم يمارسون الرياضة والقراءة والكتابة والتفكير, ويتحلون بالصبر وكظم الغيظ ويتدربون على فن الاستماع للآخرين مع المشاركة الوجدانية, ومن الناحية الروحية يصلون ويصومون ويتصدقون ويتأملون في ملكوت الله ويقرءون القرآن ويتدارسون الدين. ولا يوجد وقت في يومهم أكثر عطاء من الوقت الذي يخصصونه للتدرب على الأبعاد الأربعة للشخصية الإنسانية, ومن شُغل بالنشاطات اليومية عنها كان كمن شغل بقيادة السيارة عن ملء خزانها بالوقود .


000000000000000


الوصية الثانية والثلاثون :العادات السبع للقادة الإداريين
كما يراها ستيفن كوفي في كتابه الشهير:كن مختاراً لاستجابتك:

وهذه الخصلة تتصل بمدى معرفة الذات ومعرفة الدوافع والميول والقدرات, فلا تجعل لأي شيء أو أي أحد سيطرة عليك, كن فاعلاً لا مفعولاً به, مؤثراً بالدرجة الأولى لا متأثراً دوماً, ولا تتهرب من المسؤولية أبداً ، وهذا سيعطيك درجة من الحربة وكلما مارست هذه الحرية أصبحت مختاراً بهدوء لردود أفعالك وتكون ممسكاً بزمام الاستجابة بناء على قيمك ومبادئك.


* لتكن غايتك واضحة حينما تبدأ بعمل ما: يعني ابدأ ونظرك على الغاية, فتحتاج إلى إطلاق الخيال ليحلّق بعيداً عن أسر الماضي وسجن الخبرة وضيق الذاكرة.


* أجعل أهمية الأشياء بحسب أولويتها: وهذه مرتبطة بالقدرة على ممارسة الإدارة وضبط الإرادة فلا تجعل تيار الحياة يسيرك كيفما سار, بل اضبط أمورك وركز اهتمامك على ما له قيمة وأهمية وإن لم يكن أمراً ملحاًً الآن, ومثل هؤلاء يكون لهم أدوار بارزة وقوية في حياتهم.


* فكر على أساس الطرفين الرابحين: أن تؤمن أن نجاح شخص ما لا يعني فشل الآخر, وتحاول قدر الإمكان حل المشاكل بما يفيد الجميع, وهذه الخصلة ترتبط بعقلية ثرية واسعة الأفق عظيمة المدارك تتبع عقلية الوفرة لا عقلية الشح والندرة .


* اسع أولاً لأن تفهم, ثم اسع إلى أن تُفهم: وترتبط هذه الخصلة باحترام الرأي الآخر, فمن الخطأ أن يكون استماعك لأجل الجواب والرد بل لأجل الفهم والمشاركة الوجدانية.


* اجعل العمل شراكة مع الآخرين: فنحن يكمل بعضنا بعضاً نظراً للاختلافات والفروقات بيننا, وموقف المشاركة هذا هو الموقف الرابح للطرفين, لا موقف الرابح والخاسر.


* اشحذ قدراتك: ويقصد بها التحسين المستمر والولادة المتجددة وألا يبقى الفرد منا في مكانه بلا تقدم لأنه سوف يتأخر حتماً.


0000000000000


إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...

ليس الفخر أنت تقهر قوياً ، بل أن تنصف ضعيفاً .



الوصية الثلاثون

الوصية الثلاثون : التزود بالطاقة و الحيوية:
على القائد الناجح أن يزود الجماعة بالطاقة اللازمة، وشحذ الهمم والعزائم بشكل مستمر، ويتطلب ذلك وجود الحيوية التي يتمتع بها القائد، وهي الجاذبية الشخصية للقائد Charisma وهي منحة من الله تسلب من خلالها لب الآخرين، وتحظى بدعمهم بسبب سماتك الشخصية ، وهذه ثلاثة أنواع من سلوك القائد الفعال والمؤثر:
01 الالتزام بالقيم:
السمة التي تميز القائد الناجح هي التزامه بالقيم والمبادئ في الأزمات والمسرات، فهي المحك الحقيقي للقائد، فعليك كقائد ناجح ألاَّ تقبل المساومة على قيمك ومبادئك، وأن تتمسك بها مع المرونة وسبل تحقيقها، إن قيمك ومبادئك هي الخطوط البارزة التي تنطلق منها قراراتك وسلوكك وتصرفاتك .


02 الحماس:
إن القائد الناجح لديه شعور يدفعه ويوجهه نحو الحياة والجماعة، وهذا الشعور هو الذي نعني به الحماس الذي يتميز به القادة الناجحون، الذين يظهرون حماسهم نحو الحياة والجماعة، وتحقيق أهدافها وآمالها، وينظرون إلى الدنيا نظرة تفاؤل، وهذه النظرة المتفائلة يطلق عليها (التفاؤل الواقعي) وهي الاعتراف بصعوبة الموقف مع الالتزام الحقيقي بالمبادئ والقيم وتحقيق الأهداف .
التفاؤل الواقعي : هو معرفة الخصوم مع الإيمان بقيمك ومبادئك وقدراتك وقدرات الآخرين على تحقيق النجاح، وهذا الأمر يوجد الحماس
.


03الطاقة : يتمتع القادة العظماء بالطاقة والحيوية اللازمة لإدارة شؤونهم الخاصة والعامة مع القدرة على مواجهة الضغوط والصعاب، وإنجاز كل ما هو مطلوب ، هذه القوة على الاحتمال نابعة من الحمية الشخصية التي يتمتع بها القادة الناجحون .
* الحمية الشخصية:
إن التحكم باستمرار الحيوية والنشاط مقترنة بعدة أمور من أهمها ، اللياقة البدنية ، ونمطية الغذاء السليم المتوازن، والراحة، كل هذه الأشياء تساهم في تشكيل مزاجك ونظرتك تجاه نفسك والآخرين، وتعطيك دعماً قوياً للالتزام بقيمك ومبادئك وتحقيق أهدافك، لأن القوة تولد القوة، والضعف يولد الضعف .
* الالتزام يعزز القوى :
إن العلاقة بين الطاقة والالتزام علاقة طردية ، فنجد أنه كلما زاد شعورك بالطاقة زاد إحساسك بالالتزام ، وكلما زاد شعورك بالالتزام ، زاد شعورك بالطاقة والحيوية، وكلما زادت طاقتك وحيويتك كنت قائداً ناجحاً . إن هذه الطاقة والحيوية اللازمة لإنجاز العمل تنبع من إيمانك بقيمك ومعتقداتك مع التزامك بتحقيق أهدافك ، فالقيم والحماس والطاقة والحيوية هي عناصر مهمة في زيادة الجاذبية الشخصية للقائد الناجح .

00000000000000000

إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...



الغبي : من يرفض أن يتعلم من أخطاءه .
الحكيم : من يتعلم من الآخرين .
الحكمة : كلمة قصيرة نتيجة تجارب قوية .
البخيل : رجل يموت جوعاً ؛ ليقتل ورثته بالتخمة .


الوصية التاسعة والعشرون

الوصية التاسعة والعشرون:خلق روح التعاون
يدرك القائد الناجح أن خلق روح التعاون في المنظمات شرط أساس من أساسات النجاح، لا شك أن تنظيم فرق لأداء العمل تزيد من التحام وتماسك والتصاق الأفراد مما يزيد من مؤشرات التعاون بينهم، وحتى يتم ذلك لا بد من الجمع بين ديناميكية العمل ودينامكية العملية .
*ديناميكيات العمل:
يجب على القائد الناجح أن يوجه تفكيره وطاقته لتحقيق الإنتاجية للجماعة، وحتى تكون قائداً ناجحاً يجب عليك مساعدة أية جماعة تنتمي إليها لتحقيق أهدافها من خلال وسائل متنوعة تدفع الجماعة وتوجهها نحو تحقيق أهدافها . والسؤال هنا : كيف نقود الآخرين من أجل تحقيق الأهداف ؟


وللإجابة عن ذلك يوجد عدة طرائق لتسهيل تحقيق الأهداف ، وهي :


01 أنشطة الإدارة : اجتماعات دورية للرؤساء ، وإدارة الموارد

02 المبادرة : تقديم الاقتراحات وطرح الآراء والدعوة للاجتماع.

03 البحث عن المعلومات : التحقق من دقة البيانات

.04 إعطاء المعلومات : توفير الموارد المطبوعة والمرئية وتقديم المعلومات

.05 الرجوع إلى آراء الآخرين: معرفة وجهات النظر لها فوائد في اتخاذ القرارات

.06 التعبير عن الآراء: اطرح وجهة نظرك وحدد الفوائد لأفكارك

.07 طرح أفكار مفاجئة : ناقش الأفكار الجديدة وبصراحة، وأطلق العنان لخلق الابتكار والتجديد في طرح الأفكار وتوجيهها

.08 التفضيل والتطوير: استخدم التحليل المنطقي للحقائق، واستخلص البيانات من النتائج المتاحة .

09 التشكيل والتكيف : تحديد المناصب وتنظيم الأنشطة.

010 التلخيص : تقريب وجهات النظر أثناء الاجتماعات أو المناقشات وغيرها.

011 السعي للموافقة الجماعية: اقتراع الجماعة حول استعدادها لاتخاذ القرارات وحل الخلافات والمنازعات.

012 الحصول على الموافقة الجماعية : الوصول إلى التزام جماعي في الحصول على قرار أو حل لقضية ما ، وهذا الأمر لا يتأتى إلا بالموافقة الجماعية على قرار أو حل لقضية ما حتى يثبت عدم جدواه

.013 وضع معايير : إيجاد المقاييس والتقاييم المناسبة للتقييم

.014 التقييم: هو عملية قياس الأفكار والآراء طبقاً للمعايير المقررة

.015 الإنتاج : تأدية مهمة جماعية لتحقيق الهدف المنشود

.016 كتابة التقارير : تدوين الملحوظات أو كتابة التقارير وتوصيل المعلومات إلى الراغبين في معرفة المعلومات.

017 التمثيل : تمثيل الجماعة خارجياً بقراراتها وأعمالها.

018 الصيانة: توفير المواد وأداء الأعمال التي تضمن استمرار الفريق لأداء عمله بيسر وسهولة.

* سلَّط تفكيرك على إنجاز العمل مهما كلف الأمر، لأن إنجازاتك سوف تجعل الآخرين يلتفون حولك والعكس صحيح .


00000000000000000000



إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...

تذكروا دائماً ... لابد أن تتحكموا في انفعالاتكم ، سواء الفرح أو غيرها وبالذات أمام من تحبون ، لا تنساقوا وراء لوعة الفراق أو حتى لذة اللقاء ...

كونوا كالنجم ... يزداد بريقه وهو يحترق .

الوصية ( 27 -28 )

الوصية السابعة والعشرون:رؤية الصورة الأشمل:


ينظر القادة إلى الأمور بشمولية وبعد نظر، ويسعون جاهدين لنقل هذه الصورة إلى الآخرين، وبعض القادة يفشلون في نقل رؤاهم ومفاهيمهم للآخرين، وهذه الخطوة المهمة التي تميز القائد الفعال.

* رؤية الصورة الشاملة:
إن القيم والحقائق هي التي تحدد مفاهيم الصورة الشاملة، وعندما لا يمتلك المدير الحقائق الوافية والقيم العالية لن يستطيع تحديد الصورة الشاملة، وبالتالي لن يستطيع نقلها للآخرين، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، لذلك عادة ما ينجح الإداريون في إدارة العمل ولكنهم لا يوفقون لقيادة الآخرين ونقل رؤاهم إليهم؛ لأن أولئك -بكل بساطة- لا يساعدونهم في استيعاب ما يحدث لهم وحولهم .
* توصيل الصورة الأشمل للآخرين:
إذا كان طموحك أن تصبح قائداً فعالاً يجب عليك أن توضح مفاهيمك بطرائق يسهل على الآخرين استيعابها، لذا على القائد أن يتأكد دائماً من وضوح الحقائق للآخرين، وأنها رسخت في عقولهم وأدركوها تماماً، بشرط أن تلامس هذه الحقائق احتياجات وآمال ومشاعر الآخرين.
* إن الحقائق وحدها لا تكفي لدفع الآخرين لإنجاز العمل ، بل عليك أن تستثمر الحقائق مع القيم بحيث تنقل الوعي بالرغبات والآمال والعواطف التي تساعد على نشر رؤيتك .


00000000000000000


الوصية الثامنة والعشرون:التأثير على الآخرين:
لن تستطيع كقائد أن تؤثر في الآخرين ما لم تتخلل داخل مشاعرهم وأحاسيسهم وعواطفهم وهذا ما يعرف بالتقمص العاطفي .
* الاعتناق :

هو القدرة على استيعاب الصورة كاملة مع تفهم ما يدور بخواطر ومشاعر الآخرين مع إدراك التأثير عليهم .
* الاستماع :
لكي تصبح قائداً فاعلاً يجب أن تنظر إلى الصورة كاملة لكي تستطيع أن تؤثر في الآخرين، ولكي تؤثر في الآخرين يجب عليك أن تستمع لهم، والمهم أن تستمع بحق للآخرين عن طريق ما يلي:
1) اجعل ذهنك صافياً : لذا يجب عليك التركيز والإنصات إلى حديث الآخرين وعدم الانشغال بأي صارف .
2) . كن صريحاً : عند استماعك للشخص الذي أمامك، بغض النظر عما يقوله هل يوافقك أو يخالفك ؟

3) اطرح الأسئلة: افهم ما يقوله الآخرون لك ، واطرح الأسئلة للتوضيح والتفصيل لا للتعجيز والإحراج .
4) ادرس لغة الجسد: اللسان يخبرك بما يدور في العقول، بينما حركات الجسد تخبرك بما يدور في الروح، لذلك أحسِن استخدام لغة الجسد لتستمع وتفهم بشكل أكبر .

5) الاعتراف: إن التفاعل مع الشخص المتحدث تعطيه شعورًا أنك تفهم ما يعنيه، وبأنك تفهم مشاعره وأحاسيسه.
6) تبادل الرأي : تجاذب الحديث مع الشخص المتحدث، وأعد صياغة كلامه، وتبادل معه المشاعر والأحاسيس.
7) لخص الموضوع: قبل الخوض في الحديث والكلام الكثير، فعندما تتأكد من انتهاء المتحدث عن الحديث السابق، لخص حديثه بدون مقاطعة ثم اتركه يتابع الحديث .
8) أظهر الاهتمام : يجب عليك كقائد فاعل أن تظهر اهتمامك بالمتحدث، وأن تصل وإياه إلى درجة الاعتناق العاطفي، ولن يستطيع أي قائد أن ينجح دون هذه الرابطة التي هي نقل احتياجات وآمال ومشاعر الآخرين، وكذلك يجب أن تكون هذه المشاعر صادقة من لدن القائد حتى يحصل على ولاء الآخرين، إذ لا قيادة دون ولاء .
9) أظهر مشاعر الاحترام: بدون التزام لا يوجد ولاء، وبدون ولاء لا توجد قيادة ، وإذا أردت أن تحقق هذه المقولة عليك أن تحترم حقوق واحتياجات ومشاعر وأحاسيس الآخرين. إن تقدير الآخرين سر من أسرار القيادة الناجحة .
الاتصال القائم على الصراحة ، إن الوضوح والصراحة ركيزتان من ركائز القيادة الناجحة .

إن الاتصال مع الآخرين بوضوح يشكل لك –كقائد- مصداقية لدى الآخرين،وبالتالي تستطيع أن تؤثر على الآخرين عبر قنوات الاتصال الفاعلة.


0000000000000000000

إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


لا ترفع يديك على المرأة إلا إذا كنت تعلم أن شفتيك عاجزتان عن التعبير عن ما بداخلك .



الوصية السادسة والعشرون

الوصية السادسة والعشرون: حل المشكلات واتخاذ القرارات:


إن حل المشكلات واتخاذ القرارات عملية تمر بمراحل هي:
1- تحديد المشكلة:
التعمق في دراسة المشكلة لمعرفة تفاصيلها وخلفياتها، وتبرز المشاركة الجماعية في تحديد المشكلة حيث تعتبر أكثر بروزاً ونضجاً من المجهود الفردي لأن مقدرة الفرد لا تمكنه من الإحاطة بملابسات المشكلة بعكس المجهود الجماعي.

2- تحديد الهدف:
حدد ما الذي تريد أن تحققه وتجنب أي ذكر لما تنوي إتباعه في سبيل الوصول لهذا الهدف.

3-تحديد البدائل:

يقصد بذلك مرحلة التحري والتفتيش عن الحلول المختلفة لحل المشكلة التي تم تشخيصها بدقة ويجب أن يضع الإداري عدد أكبر من الحلول البديلة حتى يضمن عدم وقوعه في الخطأ واختيار البديل المناسب.


4- تقويم البدائل:
يجب أن نقيم كل حل بديل مع مراعاة الاعتبارات التالية:
إمكانية تنفيذ البديل ومدى توافر الإمكانات البشرية والمادية الملائمة لتنفيذه.
التكاليف المالية لتنفيذه والأرباح التي يتوقع تحقيقها والخسائر المحتملة.
الانعكاسات النفسية والاجتماعية لتنفيذه ومدى استجابة المرؤوسين للبديل وحسن توقيت تنفيذه.
ولا شك أن المشاركة الجماعية تساعد في تقويم البدائل وإثراء النقاش.

5- اختيار البديل:
وهنا يتم الاختيار الأنسب للبدائل المتاحة وينبغي مراعاة اختيار البديل الذي يؤدي إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج المادية والبشرية المتاحة بأقل جهد ممكن، كذلك ينبغي تضمن اختيار البديل تحقيق السرعة المطلوبة لاسيما إذا كان الحل يتطلب الاستعجال والسرعة. ولاشك أن الاشتراك الجماعي في اختيار البديل يعطي الأفراد نوع من الأمان كذلك الحماس لتنفيذ القرار الذي اتخذ بناء على مشاركتهم.

6- تنفيذ القرار:
وهنا يلزم – بعد اختيار البدائل – تنفيذ القرار علماً بأن مرحلة تنفيذ القرار تتطلب نوعاً من المتابعة وتعاون الآخرين ومراقبة التنفيذ للتأكد من سلامة التطبيق.

المشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات:
إعطاء المرؤوسين فرصة للمشاركة في اتخاذ القرارات مما يساعد على تقويه نوعية القرار المتخذ وزيادة فعاليته لتحقيق الهدف المرجو منه وكذلك زيادة التزام الأفراد بتنفيذ جميع بنوده لأنهم شاركوا في صنع القرار مما يساعد على رفع روحهم المعنوية وزيادة درجة انتمائهم.

فوائد المشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات:
1- تحقق المشاركة لفهم المرؤوسين للقرار وقبولهم له.
2-تؤدي المشاركة إلى زيادة التزام المرؤوسين بتنفيذ القرار وحماسهم لهذا التنفيذ.
3- تحقق المشاركة استيعاب المرؤوسين لأهداف القرار.
4- تتيح المشاركة إشباع الحاجات العليا للإفراد والتي تتمثل في
الاستقلال والشعور بالذاتية والإنجاز.
5- عندما تتم المشاركة من خلال أسلوب يعتبره أفراد الجماعة
مشروعاً قبل عقد الاجتماعات للمناقشة وإدارة النقاش بأسلوب وافي فإن الجماعة تمارس ضغوطا على أفرادها لقبول القرار والإذعان له.
6- تمكن المشاركة الجماعية من زيادة فرص التعاون بين الأفراد لحل المشكلات المشتركة.

0000000000


إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


الشباب يتمنون الحب فالمال فالصحة ... ولكن سيأتي يوم يتمنون فيه الصحة فالمال فالحب .

الوصية الخامسة والعشرون

الوصية الخامسة والعشرون: إدارة الاجتماعات:
إن الطريقة التي يتم بها التعامل مع الاجتماعات التي يتم عقدها، تحدّد بشكل أساسي مدى النجاح الذي يمكن أن تحققه هذه الاجتماعات في بلوغ أهدافها. وهذا لا يتوقف فقط على أسلوب إدارتها أثناء انعقادها، بل يتوقف أيضاً على أسلوب الإعداد المسبق لها، وأسلوب المتابعة اللاحقة لما تم الاتفاق على تنفيذه أثناءها.


من أجل توفير مقومات النجاح لأيّ من الاجتماعات التي يتم عقدها لا بد من القيام بما يلي:
1- التأكد من أن هناك حاجة فعلية لعقد الاجتماع.


2- تحديد بدقة ووضوح، الهدف الذي يتم عقد الاجتماع لتحقيقه


3- اختيار فقط الأشخاص المناسبين لدعوتهم إلى حضور الاجتماع.


4- تحديد التاريخ والوقت الملائم للجميع لعقد الاجتماع، وكذلك المدة المخصصة له.


5- تحديد المكان الملائم لعقد الاجتماع.


6- تحضير جدول أعمال واضح ودقيق للاجتماع.


7-التأكد من أن الدعوة إلى حضور الاجتماع تتضمن هدف الاجتماع والمشاركين فيه وتاريخ ووقت ومكان انعقاده والمدة المخصصة له، بالإضافة إلى جدول أعماله والمستندات والوثائق المطلوب من المشاركين إعدادها وإحضارها معهم إلى الاجتماع.


8-التجهيز الكامل والدقيق للاجتماع، والاستعداد الميداني لعقده، بما في ذلك مكان الاجتماع والأدوات المساعدة اللازمة.


9- تزويد المشاركين بكافة المعلومات الضرورية لمساهمتهم الفعّالة في الاجتماع.


10- الاستعداد الجيّد والمناسب للمدعوين إلى حضور الاجتماع، وذلك بهدف المشاركة الفاعلة فيه.


11-بدء الاجتماع في الوقت المحدّد له بالضبط، وذلك بعد أن يكون قد تم إبلاغ المشاركين ضرورة أن لا يتأخروا عن هذا الوقت.


12- الحرص أثناء الاجتماع، على التزام جدول الأعمال المقرّر، وذلك مهما كلف الأمر، لأن أيّ مخالفة لبنوده تفتح الباب واسعاً أما حالة من الفوضى تؤدي حتماً إلى إفشال الاجتماع ومنعه من تحقيق الهدف المرجو من انعقاده.


13- استماع رئيس الاجتماع باهتمام إلى كل ما يطرحه المشاركون من أفكار وأراء وملاحظات من خلال الاجتماع.


14- تشجيع المشاركين على إبداء الملاحظات البناءة وطرح الأفكار الخلاقة التي تقدّم عناصر جديدة تساهم في تحقيق الهدف المتوخى من الاجتماع.


15-عدم احتكار رئيس الاجتماع للنقاش أو محاولة السيطرة عليه، وذلك لإفساح المجال للآخرين أيضاً للحصول على فرصتهم العادلة في إبداء الرأي ووجهة النظر.


16-احترام رئيس الاجتماع لآراء وأفكار وملاحظات جميع المشاركين في الاجتماع، حتى ولو لم تكن متوافقة مع آرائه وأفكاره.


17 - عدم النظر إلى تعددّ الآراء والأفكار على انه أمر سلبي، بل اعتباره وسيلة ضرورية للوصول إلى القرار الأفضل والأنسب.


18- تمتُع رئيس الاجتماع بالموضوعية، وعدم تحيّزه لبعض
المشاركين دون الآخرين.


19- تمتُع رئيس الاجتماع بالمرونة والجرأة في تغيير رأيه، إذا ما تكشّفت له حقائق جديدة أثناء الاجتماع.


20- اتخاذ القرارات المناسبة التي تحقق الهدف المتوخى من الاجتماع، وذلك دون أيّ تسرع.


21-. توزيع مسؤولية متابعة تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال الاجتماع، على مختلف المشاركين فيه.


22-تحديد تاريخ أقصى لإنجاز كل قرار مطلوب تنفيذه لاحقاً، على أن لا يتم تجاوز هذا التاريخ مهما كان الثمن


. 23- التأكد من أن الجميع قد فهم واستوعب ماهو مطلوب منه تنفيذه بعد الاجتماع.


24-توثيق الاجتماع، من خلال تدوين محضر الاجتماع بالدقة والتفصيل المطلوبين.


25-بعد انتهاء الاجتماع، إرسال مذكرة خطّية إلى كل من المشاركين تتضمن ما هو مطلوب إنجازه والتاريخ المتوقُع للإنجاز، مع تحديد أيّ نوع من التنسيق يحتاج إلى القيام به مع الآخرين.


26-متابعة تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها أثناء الاجتماع، وذلك لضمان تنفيذها في الأوقات المحدّدة لها.


0000000000000

إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟
فأجاب المستحيل : في أحلام العاجز .

الوصية الرابعة والعشرون

الوصية الرابعة والعشرون : تشكيل وإدارة الفريق الجماعي:


يتمثل مفهوم فريق العمل بأنه" عدد من الأفراد بخلفيات مختلفة في المهارة والمعرفة، يتم اختيارهم من مجالات مختلفة بالمنظمة لأداء مهمة محددة ومعروفة".

أبرز خصائص فريق العمل هي:
1- يجمع بينهم هدف مشترك.
2-. يشعر كل منهم بانتمائه للفريق.
3- توجد بينهم مهام وعلاقات متبادلة.
4 - يشتركون في قيم ومبادئ متفق عليها لتنظيم سلوك وتصرفات الفريق أثناء أداء المهمة.


مسؤوليات الفريق:
1-. أداء المهمة المناطة بهم.
2- حل مشكلات العمل وابتكار الحلول لها.
3-التدريب والتطوير لأعضاء المنظمة.
4- الدعم والنماء للمنظمة.


مهارات قائد الفريق:
1-القدرة على حل النزاعات.
2-القوة في اتخاذ القرارات.
3-حسن التعامل مع الآخرين.
4-القدرة على إدارة الاجتماعات والتخطيط لها.
5-الإدارة المثلى للوقت.
6-تحفيز أعضاء الفريق.
7-قبول الرأي الآخر.


مهارات أعضاء الفريق:
1- امتلاك مهارة العمل الجماعي.
2- حسن التعامل مع الآخرين.
3- القدرة على التفكير الإيجابي.
4- القدرة على الإنجاز.
5- المحافظة على الوقت.
6- العمل بروح الفريق.
7- تقبل الرأي الأخر.

صفات الفريق الناجح:
1- أن يعمل لهدف مشترك وواضح.
2- النتائج النهائية للفريق تنسب للجميع.
3- كل عضو يكمل الآخر ولا يكرره.
4- الدافع الأساسي للفريق هو الإنتاج.
5- كل عضو له نفس الحقوق والامتيازات في الثواب.
6- الانسياب الحر للمعلومات داخل الفريق.
7- وجود قيادة راشدة.
8- تسمع وتفهم، توجه وترشد، تستشير وتنفذ .

معوقات العمل مع الفريق:
1- الفشل في مهارة الاتصال.
2-النزاع في بيئة العمل.
3- الفروق الفردية الواضحة بين أعضاء الفريق.
4-عدم تحديد المهام بدقة للفريق.
5- عدم الاستعداد لدى البعض للعمل بروح الفريق الواحد.
6-الإتكالية من بعض الأعضاء على إنجازات الآخرين مما يجعل العمل على بعض أعضاء الفريق وليس الجميع.


مهارة الإنصات:
من أهم مزايا الفريق الناجح القدرة على الإنصات، والإنصات مهارة يمكن للجميع أن يطورها متى ما أراد ذلك ولتطوير مهارة الإنصات يذكر روبرت مونتجمري بعض القواعد لذلك منها:
القاعدة الأولى: النظر إلى الشخص الذي يتحدث إليك – ليس مجرد الحملقة بل الهدف ألاّ تبعد نظرك عنه.
القاعدة الثانية: التشجيع على إلقاء الأسئلة.
القاعدة الثالثة: عدم مقاطعة المتحدث.
القاعدة الرابعة: إذا اضطررت للمقاطعة فلا تلجأ إلى تغيير الموضوع.
القاعدة الخامسة: أن تصغي مع استبعاد العاطفة.
القاعدة السادسة: أن تكون مصغياً متجاوباً.


ويلخص مونتجمري الممارسة الإصغائية في القدرة على التوغل في الشخص الآخر ورؤية الأشياء من خلال وجهة نظره الشخصية إن الغرض هنا قد يهدف إلى محاولة الإصغاء بعيوننا وقلوبنا إلى جانب آذاننا.


00000000000

إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


إذا أهانك شخص فاسكت ؛ لأن السكوت من الاحتقار .



الوصية الثالثة والعشرون

الوصية الثالثة والعشرون : فن إدارة الوقت:


الوقت رأس مال المسلم في هذه الحياة ، أثمن من الذهب والفضة والدراهم إذ أن الأموال تذهب وتعود وأما الوقت فهو يذهب بلا عودة إلى يوم القيامة.
لذا فاحترس من وحوش الوقت الخمسة واحذرهم أن يأكلوك.
في الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:" اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".


ماذا نعني بإدارة الوقت ؟
· *إدارة الوقت تعني أولاً إدارة الذات، فهي نوع من إدارة الفرد نفسه بنفسه.
· * إدارة الوقت هي إدارة الأعمال التي نقوم بمباشرتها في حدود الوقت المتاح، يومياً 24 ساعة.
· * إدارة الوقت هي محاولة ترويض الوقت وفرض سيطرتنا عليه ،بدلاً من أن يفرض سيطرته علينا.
· *إدارة الوقت هي إدارة السلوك والشخصية.
· *هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والاهداف.


روى البخاري من حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم قال : ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ).
قال الحافظ ابن حجر : فمن استغل صحته وفراغه في طاعة الله فهو المغبوط ومن استغل صحته وفراغه في معصية الله فهو المغبون.


والفراغ أنواع : الفراغ القلبي ، والفراغ النفسي ، والفراغ العقلي .
الفراغ القلبي :


أن يفرغ القلب من الإيمان !! وهو أخطر أنواع الفراغ على الإطلاق .
إذا فرغ القلب من الإيمان فصاحب هذا القلب ميت وإن تحرك بين الأحياء فالقلب وعاء الإيمان كما قال المصطفى في حديث النعمان الذي رواه الشيخان وفيه :فإن عمر القلب بالإيمان ما شعر الإنسان أبداً بالفراغ لأنه في كل لحظة سيتلذذ بالأنس بالله .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : مساكين والله أهل الدنيا خرجوا من الدنيا ولم يتذوقوا أطعم وأحلى ما فيها .
قيل : وما أطعم ما فيها ؟!
قال : ذكر الله والأنس بلقائه .


الفراغ النفسي :


النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل إن لم تفطمها بالطاعات قادتك إلى المعاصي والمذلات .
النفس أمارة : (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي)


الفراغ العقلي :


حياته دمار وآخرته بوار بدليل تصايح أهل النار وهم في النار بين يدي الواحد القهار يتصايحون أنهم كانوا لا يحملون عقولاً لا يعقلون بها .


(صور من حرص السلف رضوان الله عليهم على وقتهم)


(فتشبهوا إن تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح)


1-هذا الإمام أبو بكر الأنبارى يدخل عليه الطبيب في مرض موته فينضر إلى بوله ويقول له "قد كنت شي~ا لا يفعله أحد" ثم يخرج فيقول "ما يجئ منه شئ" أي أنه فقد الأمل في شفائه ويعود إليه ويسأله "ما الذي كنت تفعل" فيقول الإمام رحمه الله "كنت أعيد في كل أسبوع عشرة آلاف ورقة" أي يقرأ ويكتب ويحفظ عشرة آلاف ورقة أسبوعيا




2- -وهذه امرأة الإمام الزهري –شيخ الإمام مالك صاحب المذهب المعروف – تشكو من تعلق زوجها بالكتب فتقول و الله إن هذه الكتب اشد على من ثلاث ضرائر.


3-وهذا العلامة ابن الجوزي يقول عن نفسه "و إني اخبر عن حالي ما أشبع من مطالعة الكتب و إذا رأيت كتابا لم أره فكأني وقعت على كنز فلو أني قلت إني قد طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر و أنا بعد في طلب الكتب ".


4-وهذا عبد الرحمن تيمية يحكي عن جده فيقول " كان الجد إذا دخل الخلاء يقول لي : اقرأ هذا الكتاب و ارفع صوتك حتى أسمع " مخافة أن يضيع الوقت الذي يدخل فيه الحمام دون استفادة .



5-أما إمام المفسرين على مر العصور ابن جرير الطبري فيحكى عنه أنه مكث أربعين عاما يكتب في كل يوم أربعين ورقة .


6- يقول عبد الرحمن ابن الأمام أبي حاتم الرازي " ربما كان يأكل وأقرأ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه " فكانت ثمرة هذا المجهود وهذا الحرص على استغلال الوقت كتاب الجرح والتعديل في تسعة مجلدات وكتاب التفسير في مجلدات عدة وكتاب السند في ألف جزء. وتدبر أخي المسلم معي ما قاله هذا الحكيم " من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه, أو فرض أداه أو مجد أثله أو حمد حصله أو خير أسسه أو علم أقتبسه فقد عق يومه وظلم نفيه "


لذلك علينا أن نستغل ألأوقات وأن نجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا ما نتحسر عليه يوم القيامة فالوقت سريع الانقضاء فهو يمر مر السحاب وفي ذلك قيل:
مرت سنيـن بالوصال وبإلهنا *** فكأنها من قصرها أيام

ثم انثنـت أيـام هجر بعدها *** فكأنها من طولها أعوام

ثم أنقضت تلك السنون وأهلها *** فكأنها وكأنـهم أحلام





حسب بعض العلماء وبعض الحكماء ذلك فقالوا: وجدنا أن الإنسان العادي ينام ثلث عمره، إذاً فسوف ينام ثلث هذه الأربعين، ثم كم لطعامه، وكم لشرابه، ثم كم يأخذ الناس من وقته في الأمور المباحة، فإن بعض الناس يسلم عليك فيريد من وقتك نصف ساعة، وهذا شيء نشاهده نحن، طفل يمسك بك ويضيع عليك ساعة، وكثير من الناس لا يشعر بقيمة هذا الزمن ولا بأهميته وكأن أمراً ما كان! ولو دقق وحسب لوجد أن العمر ضيق وقصير بشكل يدعو إلى الغرابة.



الوقت من اليوم مجموع الوقت من العمر الافتراضي النسبة المئوية
---------------------------------------
- خمس دقائق ثلاثة أشهر 0.35%
- عشر دقائق ستة أشهر 0.71%
- عشرون دقائق سنة كاملة 1.42%
- ساعة كاملة ثلاث سنوات 4.28%
- عشر ساعات ثلاثون سنة 42.85%
النوم، بمعدل ثمان ساعات يومياً 23 32%
العمل، (من 7-2.5) يومياً 21.5 30.7%
الأكل والشرب، بمعدل ساعة ونصف يومياً 4.5 6.4%
---------------------------------------
لصوص الوقت:
· المقاطعات والزيارات المفاجئة.-
· الاتصالات الهاتفية غير المنتجة.
· - الاجتماعات غير الفعالة.-
· التسويف أو التأجيل بأعذار واهية.
· - الأهداف غير الواضحة.-
· المعلومات الضعيفة/ (النقص في المعلومات)-
· عدم تحديد الأولويات.-
· عدم القدرة على قول ”لا“.
· عدم تخطيط الوقت-
· انخفاض الروح المعنوية.-
· الإصغاء غير الجيد.


أمور تساعدك على تنظيم وقتك
هذه النقاط التي ستذكر أدناه، هي أمور أو أفعال، تساعدك على تنظيم وقتك، فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك.
· وجود خطة، فعندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.


· لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.


· بعد الانتهاء من الخطة توقع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها، لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي.


· الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي.


· يجب أن تعود نفسك على المقارنة بين الأولويات، لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك.


· اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.


· استعن بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم وقتك، كالإنترنت والحاسوب وغيره.


· تنظيمك لمكتبك، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.


· الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكن مرناً أثناء تنفيذ الخطط.


· ركز، ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة أن طبقت ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
· اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك.


معوقات تنظيم الوقت.
المعوقات لتنظيم الوقت كثيرة، فلذلك عليك تنجنبها ما استطعت ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:
· عدم وجود أهداف أو خطط.


· التكاسل والتأجيل، وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت، فتجنبه.


· النسيان، وهذا يحدث لأن الشخص لا يدون ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات.


· مقاطعات الآخرين، وأشغالهم، والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة، اعتذر منهم بكل لباقة، لذى عليك أن تتعلم قول لا لبعض الأمور.


· عدم إكمال الأعمال، أو عدم الاستمرار في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم.


· سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتك.


خطوات تنظيم الوقت.


هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً، لأن لكل شخص طريقته الفذة في تنظيم الوقت المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت.


· فكر في أهدافك، وانظر في رسالتك في هذه الحياة.


· أنظر إلى أدوارك في هذه الحياة، فأنت قد تكون أب أو أم، وقد تكون أخ، وقد تكون ابن، وقد تكون موظف أو عامل او مدير، فكل دور بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه، فالأسرة بحاجة إلى رعاية وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية، وإذا كنت مديراً لمؤسسة، فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط واتخاذ قرارات وعمل منتج منك.


· حدد أهدافاً لكل دور، وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدفاً معيناً، فبعض الأدوار قد لا تمارسها لمدة، كدور المدير إذا كنت في إجازة.


· نظم، وهنا التنظيم هو أن تضع جدولاً أسبوعياً وتضع الأهداف الضرورية أولاً فيه، كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة، أو أهداف عائلية، كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث، أو أهداف العمل كعمل خطط للتسويق مثلاً، أو أهدافاً لعلاقاتك مع الأصدقاء.


· نفذ، وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك، وكن مرناً أثناء التنفيذ، فقد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط، فاستغلها ولا تخشى من أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل.


· في نهاية الأسبوع قيم نفسك، وانظر إلى جوانب التقصير فتداركها.
·
إدارة الوقت عادة :
إن المحافظة على الوقت وإدارته الإدارة الجيدة عادة يكتسبها الإنسان متى ما أراد ذلك ، ولو أردنا أن نعرف كيف تتكون هذه العادات لوجدنا أن العادة هي النقطة التي تلتقي فيها المعرفة والمهارة والرغبة.



0000000000000000


إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


تضعك المعرفة في صفوف الحكماء ،
ويضعك العلم في صفوف الناجحين ،
ويضعك التفاهم في صفوف السعداء .

الوصية الثانية والعشرون

الوصية الثانية والعشرون: مهارات الحوار وإدارة
النقاش:


الإنسان اجتماعي بطبعه وطبيعته لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن الناس فهو في اتصال مستمر معهم من خلال الحوار والإقناع.
لذلك حفل الحوار ومهاراته بأهمية خاصة خصوصاً لدى القائد الناجح إذ هو يتعامل مع أنواع متنوعة من الناس ،

روى الطبراني بإسناد صحيح عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه - قال : (( كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك، وكان يقبل بوجهه وحديثه علىَّ حتى ظننت أني خير القوم.))


وللحوار آداب يجب أن يتحلى بها كلا المتحاورين منها:
1- التعامل بالحسنى مع المحاور أو المخالف
. قال تعالى:{وقولوا للناس حسنا}
وقال تعالى:{وجادلهم بالتي هي أحسن}

وقال صلى الله عليه وسلم : (الكلمة الطيبة صدقة)متفق عليه.



2-أن يكون الحوار لطلب الحق وليس نصرة للنفس والرأي.


3-اختيار الوقت والمكان المناسب فليس كل مكان صالح للحوار وليس كل زمان كذلك.


4- مراعاة المقاصد الايجابية عند الطرف الآخر وإحسان الظن به .


5- احترام الطرف الآخر مهما كان جنسه أو مذهبه أو ديانته.


6- الإنصاف والعدل مع الخصوم.

صفات المحاور الناجح:
1- أن يتقن فن الإنصات والاستماع للآخر
2- أن يكون لبقا في العبارات والتعاملات.
3- أن يتقن معايرة الآخر بغرض معرفة سماته الظاهرة ضعفا وقوة

4- أن يتحلى بالهدوء ورباطة الجأش.
5- أن يكون قوي البديهة وحاضر الفكر.
6- أن يعمل على ضبط النفس.
7- أن يكون متواضعا للآخرين.
8- دماثة الأخلاق وهذه من أهم الصفات ،فحسن الخلق جماع كل ما سبق.


وسائل تقوية مهارة الحوار:
إذا أرادت أن تكون ماهراً في الحوار والمحاورة فعليك بما يلي:
· إخلاص النية لله عز وجل والانتصار للحق حتى لو كان ضده.
· الاستعداد والتحضير للحوار تحضيراً جيداً واستكشاف خفايا الموضوع والتزود بالمعلومات.
· تدريب النفس على ممارسة مهارة الإنصات للآخرين.
· إتقان فن السؤال من حيث مضمونها ووقت طرحها وأسلوبها
· الالتزام بالعقل والمنطق والبحث عن الدليل.
· استخدام الوسائل التعليمية وضرب الأمثلة الحسية.
· الاستفادة من النماذج المثالية في الحوار والمناقشة .

000000000000

إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...

تواضع تك كالنجم لاح لناظر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتك كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو وهو وضيع


الوصية الحادية والعشرون

الوصية الحادية والعشرون: إجادة التعامل مع الآخرين
"مهارات الاتصال:"



يمثل الاتصال دورا هاما ورئيسا في حياة الإنسان وعلاقاته الاجتماعية وسير مؤسساته. وفي إدارة الهيئات يمثل الاتصال عاملا حاسما لتحقيق النجاح حتى أن البعض يبالغ بالقول إن الإدارة ما هي إلا مجموعة من الاتصالات. ويستند هذا الرأي إلى نتائج الأبحاث التي أثبتت أن المدير يقضي 80% من وقته في العمل بالاتصال.
فهو يستمع ويتحدث ويقرأ ويكتب المذكرات والتقارير.وفي بحث آخر كانت النتيجة كما يلي:
20 %من وقت المدير أو الرئيس تنفق في اتصالات خارجية خاصة بالعمل.
3% اتصالات بالمرؤوسين والمنفذين.
40%اتصالات بالمستوى الإداري الأعلى.
10% تنفق في أداء أعمال فنية.


ولكن ما هو الاتصال؟
الاتصال له مفهوم ضيق أو مادي وهو يعني وسائل الاتصال المادية(التليفونات، الرسائل، البرقيات....إلخ) وله مفهوم أوسع وأشمل ويقصد بذلك:
نقل وتبادل المعلومات التي على أساسها يتوحد الفكر، وتتفق المفاهيم، وتتخذ القرارات.
أو هو تبادل الحقائق أو الأفكار أو الآراء أو المشاعر من خلال عمليات الإرسال والاستقبال.


ونستنتج من ذلك أن الاتصال له عناصر هي:


مرسل يقدم مثيرا أو منبها (أو رسالة) إلى شخص (مرسل إليه) بحيث يدرك معناها المطلوب.
بهدف التأثير في سلوكه والحصول على استجابة.


وهكذا فأن للاتصال أهمية كبيرة فهو وسيلة رئيسة:
لتوجيه سلوك الأفراد اتجاه الأهداف المرغوبة.
توفر البيانات والمعلومات وتنقلها إلى مركز اتخاذ القرار.
تقرب بين الأفكار والمفاهيم للعاملين وتوحد أنماط العمل.
تنقل أفكار العاملين إلى مراكز اتخاذ القرارات.


عوامل تزيد من فاعلية الاتصالات:
1-الثقة في مصدر الرسالة.
2-المعرفة والوعي الكامل لقيمة المعلومات والبيانات.
3-لغة مفهومة وانتقاء العبارات الواضحة.
4-اختيار الوقت المناسب لتوجيه الرسالة حتى لا تكون المعلومات عديمة الفائدة.
5- استخدام المؤثرات الدالة التي تعكس حقيقة المعنى والمفهوم المطلوب(نبرات الصوت، اختيار الكلمات، حركات الوجه).
6-جذب الانتباه الكامل.
7- التحدث بطريقة مشوقة وتجنب الإسهاب الزائد أو الإيجاز الشديد..

8- ضرب الأمثلة واستخدام وسائل الإيضاح البصرية(أو السمعية أو الرسوم التوضيحية أو النماذج والبيانات)
9- عدم التسرع في اتخاذ القرارات أو تكوين رأي إلا بعد تلقي الرسالة كاملة.
10- اختيار المكان المناسب لإبلاغ المعلومات.
11- تنظيم الأفكار قبل عرضها.
12-الإنصات جيدا.


تضمنت إحدى الدراسات الحديثة قواعد للاتصال الناجح أدرجتها تحت الكلمة الإنجليزية (Human Touch) أي اللمسة الإنسانية على النحو التالي:
1) استمع إليه. H: Hear Him..
2) احترم شعوره. U: Understand his feeling
3) حرك رغبته. M: Motivate his desire
4) قدر مجهوده. A: Appreciate hisefforts
5) مده بالأخبار. N: News Him
6) دربه. T: Train Him
7) أرشده. O: Open his eyes.
8) تفهم تفرده. U: Understand his uniqueness.
9) اتصل به. C: Contact Him.

10 ) أكرمه. H: Honour Him.

00000000000000000


إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...

ثمانية تجري على الناس كلهم
ولابد للإنسان يلقى الثمانية
سرور وحزن واجتماع وفرقة
ويسر وعسر ثم سقم وعافية

الخميس، 3 سبتمبر 2009

الوصية العشرون

الوصية العشرون : القدرة على التخطيط:


هناك مقولة تقول: إن كل دقيقة نبذلها من وقتنا للتخطيط توفر أربع ساعات عند التنفيذ

وما ذلك إلا لأهمية التخطيط على مستوى الأفراد والشركات والدول بل حتى على مستوى الأمم والحضارات.
مفهوم التخطيط:


التخطيط هو أحد وظائف الإدارة الرئيسية إضافة إلى التنظيم والتوجيه والرقابة.
ويمكن تعريفه بأنه وضع مجموعة من الافتراضات حول الوضع في المستقبل ثم وضع خطة تبين الأهداف المطلوب الوصول إليها خلال فترة محددة مع تقدير الاحتياجات المادية والبشرية لتحقيق هذه الأهداف بفاعلية.


وعليه تكون عناصر التخطيط هي:
هدف يُسعى إلى تحقيقه
وسيلة تحقيق الهدف
معيار ضبط جودة تحقيق الهدف.



خطوات عملية التخطيط:
1-تحديد الرؤية:
وهي الصورة الشاملة المستقبلية التي نريد الحصول عليها في المستقبل، ولابد أن تكون واضحة وملهمة للفرد إن كانت فردية وللجماعة إن كانت جماعية.
2-وضع الرسالة:
والرسالة جملة تعبيرية تصاغ كلماتها بدقة وعناية تحدد ما نريد أن تكون على المدى البعيد.
وهي تتضمن الهوية للفرد أو المؤسسة والتعريف بالأغراض المنشودة والوسائل التي تحقق هذه الأغراض.
3-وضع الأهداف:
وهي الأمور التي نسعى لتحقيقها على المدى البعيد. ويراعى عند وضع الأهداف ما يلي:
صياغة الهدف بصيغة الفعل تحقيق، إنهاء، تبديل.
تكتب بعبارة إيجابية تدل على ما يفترض فعله لا ما يفترض تركه.
الدقة والاختصار دون إطالة أو إطناب.
أن تكون الأهداف وفق القدرات والإمكانات.
إن كان الهدف للمجموعة فلا بد من اشتراك الجميع في صياغة الهدف.
تحديد الإطار الزمني لتحقيق هذا الهدف.


4-الأهداف الإجرائية:
ويراد بها الخطوات العملية لتحقيق كل هدف من الأهداف المحددة آنفاً ويراعى في الخطة ما يراعى عند وضع الأهداف من حيث الصياغة والإطار الزمني الخ..
5- تقويم الخطة ومراجعتها:
بعد الانتهاء من وضع الخطة والبدء في تنفيذها لابد أن يكون هناك مواجهة وتقويم لتنفيذ هذه الخطة وتكون هذه المراجعة إما أسبوعية أو شهرية أو غير ذلك بحسب الحاجة والاحتياج.


00000000000000000


إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...



أروع القلوب ... قلب يخشى الله .
أجمل الكلام ... ذكر الله .
وأنقى المحبة ... الحب في الله .


000000000000000000

الوصية التاسعة عشر

الوصية التاسعة عشرة: الحزم

قال الحكماء قديماً في الحزم :
* الحزم أنفس الحظوظ .
* رب رأي أنفع من مال ، وحزم أوفى من رجال .
* من لم يقدمه الحزم ، أخره العجز .
* الحزم يوجب السرور ، والتغرير يوجب الندامة .


وجماع كل هذا في معنى الحزم إذ أن لفظة الحزم تدل على القوة والاجتماع ويدخل في معناها حسن التصرف واتخاذ المواقف الواضحة بقوة وإصرار .
والحازم هو الذي جمع زمام نفسه بقوة مواقفه وزمام الآخرين لحزم قيادته .
يصف أحدهم شخصية القيادة الحازمة فيقول : إن القيادة الحازمة هي التي تحافظ على تفكير واضح ومنطقي رغم المتاعب وتبحث عن الحقيقة وتمسك بها بكل إصرار مهما كلف الأمر وتثبت في المأزق بكل صبر ولو انسحب الجميع من حولها وتحكم بدون تحيز لآرائها وتصرفاتها الشخصية وتعترف بأخطائها بكل صدق وأمانة .
وتظهر هنا العلاقة بين القيادة الناجحة واتسامها بالحزم بوضوح إذ أن من أهم معاني القيادة القدرة على امتلاك زمام الأمور وهذا لا يتأتى للقيادة إلا بعد أمور كلها.


من معاني الحزم :
أولها : القدرة على تسيير الأمور وقت الرخاء والشدة ،

فالرجل الضعيف المتخاذل لا يستطيع أن يقود أفراده ويوحد صفوفهم ويشد أواصرهم وقت الرخاء
فكيف به وقت الشدة حيث تزداد الحاجة إلى الحزم والقوة .


ثانياً : الوقوف أمام الأهواء

فالرئيس الحازم لا تتلاعب به الأهواء ولا تتقاذفه الآراء فبحزمه يستطيع أن يضع الأمور في نصابها الصحيح دون أن يدع فرصة للأمور أن تتسيب أو تسير لتخدم غير المصلحة المناطة في عنقه ، فهو وبحكمته وحزمه يسمع لذوي الحجة والمنطق الصحيح ويقف واضحاً حازماً أمام ذوي الأهواء مما يؤهله للسير بقافلته دون تعثر .


ثالثاً : الوصول إلى الهدف ولو كان صعباً سمة الحازم

فمعنى الإصرار لا يفترق عن معنى الحزم ، إذ إن القائد الحازم الذي رسخ في نفوس مرؤوسيه ضرورة تحقيق الهدف ، يجد نفسه في مقدمة من يصر ويسعى جاداً ليكون قدوة بحزمه وإصراره حتى يصل هو ومرؤوسوه إلى ما تطلعوا إليه وذلك خلاف القائد المتخاذل الذي ينقطع به الطريق في المنتصف .


رابعاً : القدرة على اتخاذ القرار وتحديد الموقف الصحيح

من أهم سمات القائد الحازم فهو لا يدع للشك والتردد سبيلاً إلى نفسه فإن حزمه يرفض ذلك وبشدة ، إن من المهم دائماً أن لا يترك مرؤوسيه دون أن يعرفوا قراره أو موقفه في أمر ما لم يشر لهم شخصية تقودهم إلى سبل مختلفة ليست كالتي ينبغي أن يرسمها لهم قائدهم الحازم .


خامساً : تحمل المسئولية وأعبائها

يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسمة القيادة الحازمة ، إذ أن الحزم أول الطريق لا يعني شيئاً ولا يحقق أي منفعة إذا لم يترتب عليه الوصول إلى نهاية الطريق بكل تبعاتها وعندها يدرك المرؤوسون أن حزم قيادتهم ليس مجرد أزمة عابرة بل هي سمة متلازمة مع كونهم قادة بيدهم زمام الأمور .



ويحضرني موقفان عظيمان يبرزان صفة الحزم في القيادة الناجحة :
الأول :
موقف موسى -عليه السلام- لما رجع من الطور بعد أن ناجى ربه وعاد بالألواح وقد علم من الله بخبر عبادة قومه للعجل وعاين الأمر أقبل على قومه فعنفهم ووبخهم وعاتب أخاه هارون [ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلاَّ تَتَّبِعَنِ ] ، ثم أقبل على السامري [ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ] ، توعده وأنذره [ قَالَ فَاذْهَبْ فَإنَّ لَكَ فِي الحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ ] . وهذا دعاء عليه بألا يمس أحداً ثم توعده في الأخرى فقال : [ وإنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ ] ، وبعد ذلك عمد إلى العجل فحرقه وذراه في البحر [ وانظُرْ إلَى إلَهِكَ الَذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي اليَمِّ نَسْفاً ] . والقرآن يصف الموقف بصورة حزم واضحة إذ يشعر القارئ للقصة في كتاب الله سرعة اتخاذ الموقف والقضاء على الفتنة برمتها وبحزم سريع يكاد يكون خاطفاً فلم يتردد أو يتكاسل بل إن الوضوح والإصرار كان ملازماً لتصرفاته في القضاء على الأمر وهذا هو معنى الحزم الذي نتحدث عنه.


الثاني :
موقف الصديق أبو بكر -رضي الله عنه -في ردة الأعراب بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ ارتدت أحياء كثيرة وادعى طليحة الأسدي ومسيلمة الكذاب النبوة والتف حولهم قومهم وأنفذ الصديق جيش أسامة فقل الجند في المدينة ، فطمعت كثير من الأعراب في المدينة وراموا أن يهجموا عليها ، فجعل الصديق على أنقاب المدينة حراساً يبيتون بالجيش حولها ويصف ابن كثير هذا الموقف فيقول : « عظم الخطب واشتدت الحال ،

وقد تكلم الصحابة مع الصديق في أن يترك المرتدين وما هم عليه من منع الزكاة ويتألفهم حتى يتمكن الإيمان في قلوبهم ، ثم بعد ذلك يزكون فامتنع الصديق من ذلك وأباه وقام في الناس وقال كلمته المشهورة :" والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لأقاتلهم على منعها والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة " ،

وكان في اشتداد المحنة أن طمع الأعراب في المدينة وأغار بعضهم فما كان من الصديق إلا أن بات قائماً ليلة يعبئ الناس فما طلع الفجر إلا وهم والعدو في صيد واحد ومكن الله للمسلمين واستمر على ذلك حتى قال المسلمون : لو رجعت إلى المدينة وأرسلت رجلاً ، فقال : والله لا أفعل ولا أواسينكم بنفسي وهكذا بقي الصديق هو وصحابة رسول الله يقاتلون حتى خضعت الجزيرة إلى حكم الله من جديد .
فالإصرار ظاهر في الموقف وهو من معاني الحزم وكلاهما من سمات القيادة الناجحة ، رحم الله الصديق فبحزمه شرح الله صدر عمر بن الخطاب إذ يقول : فما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال ، فعرفت أنه الحق . وهذان الموقفان كان لهما الأثر العظيم في بقاء هذه الأمة ، ولكل موقف حازم أثره ولهذا كانت للقيادة شأنها في حياة الجماعات والأمم .


000000000000000




إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟
فأجاب المستحيل : في أحلام العاجز .


000000000

الوصية (17 - 18 )

الوصية السابعة عشرة:العزيمة وعدم التردد:


لاشك أن أي قرار يتم بناء على كل ما سبق قد استوفى مقومات صنع القرار الصحيح بطريقة صحيحة، لذلك من الأسوأ الأمور أن يتردد القائد بعد اتخاذ القرار، خاصة إذا كان رأي الأغلبية مخالفا لرأيه ورضخ هو لرأيهم، ثم حاولوا الرجوع إرضاء له، وهذا هو ما حدث بالفعل حينما استشار الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد وأشاروا بالخروج للأعداء خارج المدينة وكان خلاف رأيه صلى الله عليه وسلم فلما دخل لارتداء عدة الحرب ندموا وقرروا الرجوع عن رأيهم لرأيه وأخبروه بذلك بعد خروجه ولكن الرسول -صلى الله عليه وسلم - قال: "ما كان لنبي بعد أن لبس لأمته وخرج للحرب أن يرجع" ومضى لتنفيذ ما اتفق عليه.
إن أكبر آفة من آفات اتخاذ القرارات هي التردد..


0000000


الوصية الثامنة عشرة: التوكل على الله:
ولا تنسى في خضم كل ذلك أنك إنما تسير بفضل الله وحوله وقوته ورعايته وعنايته، فإذا أخذت بكل الأسباب والمقومات السابقة فأنت متوكل فاستحضر توكلك وهنا نلاحظ أن الآية ختمت بقوله: "إن الله يحب المتوكلين"


وصفة التوكل من الصفات أو الأخلاق الإيمانية، أي التي لا تكون إلا للمؤمن وهي صفة جامعة، فإذا أردت أن تعرف المعنى الحقيقي والمختصر للتوكل فهو أن تعمل على أخذ كافة الأسباب الموصلة إلى النجاح في أمر ما كأنه ليس هناك أي احتمال للنجاح إلا باتباع هذه الأسباب فقط، ثم تتوكل على الله في كل ذلك وبعد بقلبك وتفوض الأمر إليه ابتداء من توفيقه لك لهذه الأسباب وتوفيقه لك في النتائج المرضية، وأن يكون يقينك في التوكل على الله والثقة في عونه لك وأنه معك، كأن ليس هناك أدنى اعتماد أو ركون للأسباب.
وليس معنى التوكل أن يأنس المرء إلى الكسل والدعة والتخلف عن ركب العمل الجاد الموصل للنجاح والفلاح فهذا لا يحبه الله ولا يرضاه، وإنما يحب فقط المتوكلين عليه حق التوكل وبهذه الكيفية التي كان عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه والتي أرشدنا إليها هذه الآية بشكل عملي ومحدد، ما الذي يجب أن يكون عليه القائد من مقومات حتى يظفر بحب الله وتأييده ومن ثم النجاح والفعالية والفوز أو بلفظ جامع الفلاح في الدنيا والآخرة.
فانظر يا أخي لم تتغير أحوالنا ومنظماتنا إن نحن غيرنا أنفسنا ونمط قيادتنا ليكون على هذا المستوى الرائع الذي يدعو إليه القرآن العظيم، لكن وقبل أن نتركك قد يرد الذهن سؤال وهو

كيف كان نمط الرسول -صلى الله عليه وسلم -القيادي؟

وما هي الصفات القيادية التي حرص القرآن على ذكره فيه -صلى الله عليه وسلم -؟
وكيف يمكن لنا أن نتعلم منها ونقتدي بها؟وما هي النتيجة المتوخاة من وراء ذلك؟



00000000000


إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


إذا أهانك شخص فاسكت ؛ لأن السكوت من الاحتقار

الوصية ( 15 - 16 )

الخامسة عشرة: الاستغفار لهم:


إذا كانت الصفات السابقة تعتبر أساسية ويمكن للقادة اكتسابها ليحققوا النجاح بصرف النظر عن عقيدتهم أو إيمانهم، فإن هذا الأمر على وجه الخصوص يعتبر من الأوامر الذي لا يمكن أن يتصف بها إلا مؤمن حق.

لأن الأمر هنا تحظى مرحلة الرسميات ووصل إلى مرحلة القلوب والعواطف الشغوفة والحب الشديد الذي يجعل القائد لا يكتفي بالعفو فقط عن أخطاء أتباعه، وإنما يحرص على أن يستغفر لهم الله كي يعفو عنهم أيضا، ولا شك أن ذلك لا يكون إلا من قلب نقي، رقيق، سليم، محب لمن حوله، رحيم، بل إن مجرد هذا الاستغفار الذي لا يكون إلا بين المرء وربه يترك أثرا طيبا في نفس كل من القائد والمرؤوس دون أي تدخل مباشر وهذه لغة القلوب، التي لا يعلمها إلا الله، ولك أن تجرب ذلك وبصدق ويقين وسوف تجد بنفسك كيف تتغير النفوس وتنتهي المشاكل التي لم يكن لها قبل ذلك علاج.


0000000000

السادسة عشرة:الشورى في الأمر:
لعلي أكاد أزعم أن كل ما سبق ليس إلا تمهيد لهذا الأمر، وفرشاً ومناخاً لإيجاد جو إيجابي لممارسة شورى حقيقية وليست شكلية، تقوم وتبني على الجوهر وليس على المظهر.
فهل يمكن أن يكون هناك شورى حقيقية في ظل الشدة، والقسوة، والفظاظة والغلظة؟!
لاشك أنه مهما كانت النظم والشكليات والادعاءات والممارسات التي تدعى ذلك، فإنها ما لم يتوافر فيها المقومات الخمس السابقة، لن تكون إلا مجرد شورى شكلية ديكورية جوفاء.
لذا فإن الإسلام لا يدعو فقط إلى نمط قيادة تشاوري، وإنما يضع ضمان ومقومات ممارسته وتحقيقه على أفضل صورة وأكمل وجه.


00000000000000000


إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


لتكون إنسان بالمعنى الحقيقي ، تعود أن تريد لا أن تتمنى .

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

الوصية (12-13-14)

جمعتهن لإرتباطهن مع بعض
0000000000
الثانية عشرة: البعد عن الفظاظة:

والفظاظة هنا هي في القول اللاذع الشديد وقد تكون طبعا في الإنسان لا يستطيع التخلص منه، وقد تعتريه في أوقات أو ظروف معينة نتيجة لما يتعرض له من ضغوط، وما يعتريه من مشاكل أو أزمات، فتجعل تعامله وخاصة ردوده وكلماته مع من حول لا تكاد تخلو من نقد لاذع أو توبيخ أو تعنيف أو استهزاء......الخ ،
مما يخلق في نفوس من حوله حالة من الفزع والرعب التي تجعلهم يترددون كثيرا قبل أن يشاركوا برأي أو يدلون بنصيحة، فيكفي من هذا القائد مجرد تعليق صغير بلفظ حاد ليخمد أي حماس للمشاركة أو المبادرة في نفس كل من تول له نفسه أن يقول رأي خاصة إن كان لا يجاري هوى هذا القائد.

000000000000000

الثالثة عشرة : البعد عن غلظة القلب:
وغلظة القلب وما تنطوي عليه من قسوة شديدة تتحول مع الوقت إلى سمة وقسمات جامدة ترتسم على وجه مثل هذا الشخص لدرجة تجعل من نظراته القاسية وليس من كلماته فقط سهاما حادة تخمد أي محاولة للإبداع أو الانطلاق أو الابتكار في نفوس من حوله خاصة إذا كانت لا تتمشى مع رأيه وهواه، ومع الوقت تحول من حوله إلى مجرد أتباع خائفين مرتعشين مترددين، أو منافقين مسبحين لحمده ومرددين لما يقول، وفي جميع الأحوال تؤدي تلك الصفة والتي قبلها إلى حالة من النفور النفسي من المرؤوسين لقائدهم تجعلهم ينفرون منه ولا يربطهم به إلا القهر، فإذا كان لهم الخيرة من أمرهم فسوف ينفضون عنه لا محالة.

000000000000000
الرابعة عشرة:العفو:
يلاحظ أن العفو عن الأتباع والمرؤوسين هنا جاء في صيغة الأمر، بينما كانت الصفات الثلاث السابقة تقرر حقيقة ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من لين، وبعد الفظاظة وغلظة القلب والعفو هنا من الأمور الأساسية والضرورية لأي قائد كي يتمكن من خلق مناخ حقيقي للشورى والمشاركة والإبداع.
وذلك أن أي جو للعمل لن يخلو من خلاف أو تقصير أو خطأ من جانب المرؤوسين فإذا لم يتعلم القائد كيف يعفو ويتسامح بشكل إيجابي وفعال ويتناسى هذا الخطأ بمجرد علاجه ويذكر صاحبه بضرورة الإقلاع عنه والندم عليه، فإن الأمر ضئيلة يكون من القسوة والشدة على نفس المخطئ لدرجة تجعله يستشعر الخجل من نفسه والتواري عن الأنظار، بل والإحجام عن أي محاولة للمشاركة الفعالة أو إبداء الرأي حتى وإن كان صوابا، خاصة إذا لم يحجم القائد عن تذكير مرؤوسيه من وقت لآخر بعيوبه وأخطائه وتأنيبه عليها وسخريته منها. لذا كان من الضروري للقائد أن يعفو ويصفح، وليس معنى ذلك تجاهل الأخطاء، وإنما يكون علاج الخطأ في حينه وتطوى الصفحة السوداء تماما ويبدأ القائد صفحة جديدة، ولعل أفضل ما يعلمنا ذلك قوله تعالى في معالجة أخطاء الزوجة بعد أن حدد التدرج في العلاج بالعظة، ثم بالهجر، ثم بالضرب غير المبرح، ثم يقول تعالى: "فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهم سبيلا، إن الله كان عليا كبيرا".
إن أسوأ القادة هو ذلك الذي يُذكِّر المرؤوسين بأخطائهم ونقاط ضعفهم من وقت لأخر .

000000000000000000000

إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...

لتكن أعمالك مصغية دائماً إلى صوت هدفك الأسمى .

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

الوصية الحادية عشرة

الوصية الحادية عشرة:اللين:

فأول ما يجب أن يكون عليه القائد مع أتباعه هو إتباع أسلوب اللين، واللين عكس الشدة والقسوة، ولكنه ليس ضعفا أو جنبا، وهذا هو أكبر خطأ يقع فيه الكثير من القادة حينما يتصورون اللين ضعفا، والشدة والقسوة قوة وهذا قمة خطأ.

لذا فإن أول ما يؤكد عليه القرآن هنا هو إتباع القائد لجانب اللين مع المرؤوسين، لدرجة تصل كما يذكر القرآن في آيات أخرى إلى خفض الجناح "واخفض جناحك عن الذين اتبعك من المؤمنين"

وهذا الأسلوب هو الذي يجعل العلاقة بين القائد والأتباع علاقة تواصل وحب وتفاهم، وتعطي جواً من الثقة والانفتاح والتشجيع على المبادرة والابتكار، وتقتل روح الخوف أو القهر التي قد تسلك إلى النفوس دون أن ندري نتيجة للأسلوب القاسي العنيف. ومن هنا يعتبر القائد اللين في طبعه هو أكثر القادة تجميعا لمن حوله وتأثيرا فيهم، وتحقيقا للهدف.
وهذا إيراد من قبس النبوة في باب الرفق وبيان أثره لننطلق منه إلى ما يخصّ هذا المبحث.

يقول عليه الصلاة والسلام: { إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه } رواه مسلم.
وقال مخاطبًا عائشة رضي الله عنها: { عليك بالرفق.. إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه }

يا أيها المُقتدى بهم:
إن الناس في حاجة إلى كنف رفيق، وإلى رعاية حانية، وبشاشة سمحة، بحاجة إلى ودّ يسعهم، وحلم لا يضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم. في حاجة إلى قلب كبير يعطيهم ولا يحتاج إلى عطائهم، ويحمل همهم ولا يثقلهم بهمه، يجدون عنده الاهتمام والرعاية والعطف والسماحة والمودة والرضا.
وقد يحسن أن نخص الدعاة المقتدى بهم بخطاب عن الرفق أخذًا من نهج السلف إذ أن هذا الميدان ونحن نعيش الصحوة الِإسلامية وأجواءها المباركة نحتاج فيه إلى مزيد عناية وفقه وترفق.

يقول عمر –رضي الله عنه - وهو على المنبر: " أيها الناس لا تُبَغِّضُوا الله إلى عباده فقيل كيف ذلك أصلحك الله؟ قال: يجلس أحدكم قاصا فيقول على الناس حتى يبغض إليهم ما هم فيه، ويقوم أحدكم إماماً فيطول على الناس حتى يبغض إليهم ما هم فيه ".

ويقول ابن عباس – رضي الله عنهما-: "حدث الناس كل جمعة فإن أكثرت فمرتين فإن أكثرت فثلاث ولا تمل الناس من هذا القرآن، ولا تأت القوم وهم في حديث فتقطع عليهم حديثهم وقال: أنصت.. فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه وإياك والسجع في الدعاء، فإني عهدت رسول الله، -صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يفعلونه ".

وكان ابن مسعود يُذكِّر كل خميس فقال رجل من القوم لوددت- يا أبا عبد الرحمن - لو أنك ذكرتنا كل يوم. فرد عليه هذا الكنيف الذي قد مليء علماً: " أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملَكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي، -صلى الله عليه وسلم -يتخولنا بها مخافة السآمة علينا ".

يعلق على هذا الحافظ ابن حجر في الفتح مستنبطًا مستخلصاً بقوله:
وفي هذا استحباب ترك المداومة في الجد في العمل الصالح خشية الملال، وإن كانت المواظبة مطلوبة، لكنها على قسمين:
إما كل يوم مع عدم التكلف، وإما يوماً بعد يوم فيكون الترك لأجل الراحة ليقبل على الثاني بنشاط، وإما يوم الجمعة ويختلف باختلاف الأحوال والأشخاص والضابط الحاجة مع وجود النشاط.

والرفق ذو ميادين فسيحة ومجالات عريضة فرفق مع الجهال: إما جهل علم، أو جهل تحضر،
ولقد رفق النبي،-صلى الله عليه وسلم- بالأعرابي الذي بال في المسجد وتركه حتى فرغ من بوله وأمر أصحابه بالكف عنه وألا يقطعوا عليه بوله، فلما فرغ دعاه النبي،-صلى الله عليه وسلم- وأخبره أن المساجد لم تبنَ لهذا وإنما هي لذكر الله والصلاة.

وجلفٌ أعرابي آخر جذب برداء النبي، -صلى الله عليه وسلم -، جذبة شديدة وكان عليه برد نجراني غليظ الحاشية فأثر في صفحة عنق النبي، -صلى الله عليه وسلم - ثم قال الأعرابي: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت نبي الرفق والرحمة ضاحكًا ثم أمر له بعطاء )
بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم ما كهر ولا نهر ولا تبرم ولا ضجر.
000000000000000
إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...


لكُل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الحياة كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان ...

مهما وصلت وبلغت من دروس الحياة فلا تـغتر مهما وصلت وبلغت من دروس الحياة فلا تـغتر بها ولا تترفع عن بقية الدروس . .
فـ الغرور هُو بداية الرجوع للخـلف .
0000000000000000000