الخميس، 27 أغسطس 2009

الوصية الرابعة والخامسة

جمعت لكم الوصية الرابعة والخامسة ؛ لقصرهما ...
الوصية الرابعة:القيادة ليس لها سن معين:

إن القيادة لا تشترط سناً بعينها، أو من له سلالة عريقة.
القرآن أخبرنا عن قصص كثيرة للقيادة لكننا في هذه المقالة سوف نذكر قصة طالوت -عليه السلام- .
لقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن صفات قائد عظيم، هو طالوت. قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}
وجاء في تفسير الآية الكريمة "قيل عن طالوت: كان سقاء، وقيل: دباغاً، ولم يكن من سبط النبوة أو الملك، بل إن الله اصطفاه، وزاده بسطة في العلم الذي هو ملاك الإنسان، وأعظم وجوه الترجيح، وزادة بسطة في الجسم الذي يظهر به الأثر أثناء الملمات

فأمر القيادة لا يُورّث إذاً، ولكن يُعطى لمن له خبرة ودُربة، وحُبي بصفات أهّلته لذلك لكن المشكلة في البعض أنه يظن أن القائد لابد ان يكون أبناؤه قادة وقد يكون الكلام صحيحاً في بعض جوانبه لكن في المجمل فالقيادة لا تورث ولا تتعلق بجنس ولا لون ولا لغة ولا مهنة.
القيادة كذلك لا ترتبط بسن معينة من ذلك قيادة أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- في بعثه لغزو الشام ومعه أبو بكر، وعمر، وكبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين!. البعض قال إن أسامه تولى لقربه من النبي r وهذا كلام غير صحيح لأنه لو لم يكن يصلح ما ولاه النبي-صلى الله عليه وسلم -.
يقول الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء
إن من صفات القائد العلم والخبرة والشطارة وكلها كانت صفات تتوافر في أسامة بن زيد رضي الله عنه .
000000000000000000000
الوصية الخامسة: القدرة على رؤية الصورة الشاملة وتمريرها للآخرين.

ينظر القادة إلى الأمور بشمولية وبعد نظر، ويسعون جاهدين لنقل هذه الصورة إلى الآخرين، وبعض القادة يفشلون في نقل رؤاهم ومفاهيمهم للآخرين، وهذه الخطوة المهمة التي تميز القائد الفعال عن غيره.
إن القيم والحقائق هي التي تحدد مفاهيم الصورة الشاملة، وعندما لا يمتلك القائد الحقائق الوافية والقيم العالية لن يستطيع تحديد الصورة الشاملة، وبالتالي لن يستطيع نقلها للآخرين، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، لذلك عادة ما ينجح القادة في إدارة العمل ولكنهم لا يوفقون لقيادة الآخرين ونقل رؤاهم إليهم؛ لأن أولئك -بكل بساطة- لا يساعدونهم في استيعاب ما يحدث لهم وحولهم .
إذا كان طموحك أن تصبح قائداً فعالاً يجب عليك أن توضح مفاهيمك بطرائق يسهل على الآخرين استيعابها، لذا على القائد أن يتأكد دائماً من وضوح الحقائق للآخرين، وأنها رسخت في عقولهم وأدركوها تماماً، بشرط أن تلامس هذه الحقائق احتياجات وآمال ومشاعر الآخرين.
إن الحقائق وحدها لا تكفي لدفع الآخرين لإنجاز العمل ، بل عليك أن تستثمر الحقائق مع القيم بحيث تنقل الوعي بالرغبات والآمال والعواطف التي تساعد على نشر رؤيتك .


000000000000000000000000

إن كنت من أهل الدنيا ، فبإذن الله ستجدون غداً صفحة جديدة ...
وإن غبت عن الدنيا ، فلا تحزنوا وقولوا : ياااااهـ كم كانت تحبنا ...

قبل أنا تغادر أريد أن أهمس في أذنك ...

اعتذروا لتسموا نفوسكم وتكبروا في أعين أنفسكم، قبل أن تكبروا في أعين الآخرين...

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا حبيبتي لانك فتحتي مجال للتعليق وحقيقة متشوقين لقراءة المزيد من الوصايا شكرا

    كوكب الزهره

    ردحذف

إن كان لديك ما تحب إضافته، فلا تحرمني الفائدة